- هيفاء الحمدان: الأديب والحرفي يلتقيان في لحظة الوعي الجمالي وصناعة المعنى
- أبطال "إيطاليا غوت تالنت" يضيئون خشبة "الشارقة الدولي للكتاب" بعرض "أصداء الأذرع المتمايلة"
- مترجمون وأدباء: سرّ نجاح الترجمة في نقل روح النص لا كلماته
- كتّاب إماراتيون: الذكاء الاصطناعي لا يستطيع الكتابة بعاطفة الإنسان.. والبيئة الثقافية في الدولة حفّزت الأصوات الشابة
- المايسترو اليمني "محمد القحّوم" يأخذ الجمهور على جناح 22 أغنية لليمن السعيد
أشهر طهاة “هارودز” اللندني يقدم المتعة والفن لجمهور الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة، 8 نوفمبر 2025
أمتع الشيف العالمي فيليب خوري، أحد أبرز طهاة المعجنات في العالم ورئيس قسم الحلويات السابق في متجر “هارودز” الشهير بلندن، جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال جلسة مباشرة أقيمت ضمن برنامج “ركن الطهي”، حيث قدّم وصفات مبتكرة لمخبوزات وفطائر نباتية بالكامل.
ابتكارات نباتية بلمسة عصرية
استعرض الشيف الأسترالي من أصول لبنانية أبرز ما جاء في كتابيه “طريقة جديدة للخبز” (A New Way to Bake) و”ما وراء الخبز” (Beyond Baking)، اللذين يعدّان من الأعمال المرجعية في فنون المخبوزات الحديثة، إذ ويركز خوري في مؤلفاته على إعادة تعريف صناعة الخبز باستخدام مكونات طبيعية خالية من المشتقات الحيوانية، مع الحفاظ على الطعم والملمس ذاتهما عبر تقنيات حديثة في الخَبز المستدام.
خبز طبيعي للجمهور
وفي ركن الطهي، أعدّ خوري وصفة فورية لكرات من المعجنات المصنوعة من معجون الفول السوداني والشوكولاتة المبشورة وزيت الزيتون والملح والخميرة والماء، دون أي مواد معالجة أو حافظة.
وبينما كان المزيج يُخبز في الفرن أمام الجمهور لمدة 12 دقيقة، تحدّث خوري عن فلسفته في الطهي التي تقوم على أن “المخبوزات ليست علمًا جامدًا، بل لغة تتطور مثل الأدب، كلما أضفنا إليها خيالًا ووعياً جديداً بالنكهة والمصدر”.
شغف الجمهور وأسئلتهم
تفاعل الحضور مع الوصفات وأسلوب الشيف فيليب خوري، الذي قدّم نصائح عملية حول بدائل البيض والألبان في الوصفات النباتية، مؤكداً أن بالإمكان الوصول إلى الطعم ذاته باستخدام منتجات طبيعية مثل زبدة اللوز أو ماء الحمص أو حليب جوز الهند. وقال: “التحدي الحقيقي في الخَبز النباتي هو الحفاظ على القوام والنكهة، لكن مع الوقت والتجريب ندرك أن الطبيعة تقدّم كل ما نحتاجه دون تنازلات”.
ثقافات المذاق.. من الخبز إلى الحكاية
وتُعد مشاركة الشيف فيليب خوري جزءاً من برنامج “ركن الطهي” في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، الذي يجمع نخبة من الطهاة العالميين ليقدّموا تجارب متنوّعة تمزج بين الثقافة والمذاق والحكاية، محتفين بفنون الطبخ كأحد أشكال التعبير الإنساني والإبداعي الذي يجمع الشعوب حول المائدة والكتاب في آن واحد.
ويستضيف المعرض في دورته الـ44، المقامة تحت شعار “بينك وبين الكتاب”، 14 طاهياً عالمياً يقدّمون أكثر من 35 جلسة طهي أمام الجمهور، في تجربة تجمع بين الإبداع الأدبي وفنون المذاق العالمي.






